سلسلة دعوية للدفاع عن الحبيب..... الحلقة (29)... دلائل النبوة –تكثير الطعام والشراب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الجزء الخامس).

سلسلة دعوية للدفاع عن الحبيب..... الحلقة (29)... دلائل النبوة –تكثير الطعام والشراب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الجزء الخامس).

من دلائل نبوة المصطفى صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم يطعم جيش المسلمين في تبوك من بقايا أزوادهم:

وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حَدَّثني أبي، قَالَ: "كنا مع رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم في غزوةٍ، فأصاب النَّاسَ مخمصةٌ، فاستأذن النَّاسُ رَسُولَ اللهِ في نحرِ بعضِ ظُهُورِهِم، وقالُوا: يبلغنا الله به. فما رأى عمر أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم قد هَمَّ أنْ يأذنَ لهم في نحرِ بعضِ ظُهُورِهِم، قَالَ: يا رَسُولَ اللهِ، كيف بنا إذا نحن لقينا القومَ غداً جياعاً أو رجالاً؟ ولكن إنْ رأيتَ يا رَسُولَ اللهِ أنْ تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم فنجمعُها، ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله تبارك وتعالى سيبلغنا بدعوتك، أو قال: سيُبارك لنا في دعوتك. فدعا النَّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلم ببقايا أزوادِهم، فجعل النَّاسُ يجيئون بالحثيةِ من الطَّعامِ وفوق ذلك، وكان أعلاهم مَنْ جاء بصاعٍ من تمرٍ، فجمعها رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم ثُمَّ قَامَ، فَدَعَا ما شاء اللهُ أنْ يدعوَ، ثم دعا الجيشَ بأوعيتِهم فأمرهم أنْ يحتثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأه، فضحكَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم حَتَّى بدتْ نَوَاجِذُهُ، فقال: ((أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رَسُولُ اللهِ لا يلقى الله عبدٌ مؤمنٌ بهما إلا حُجبتْ عنه النَّارُ يومَ القيامةِ)) " [5].

عن أبي هريرة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير، قال: فنفذت أزواد القوم. قال: حتى هم ينحر بعض حمائلهم. قـال: فقال عمر: يا رسول الله، لو جمعت ما بقي من أزواد القـوم فدعوت الله عليها. قال: ففعل. قال: فجاء ذو البر (البر هو القمح) ببره، وذو التمر بتمره (وقال مجاهد وذو النوى بنواه). قلت: وما كانوا يصنعون بالنوى؟ قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء. قال: فدعا عليها حتى ملأ القوم أزودتهم. قال: فقال عند ذلك: [أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة]. (أخرجه مسلم 1/55) .

الشرح:
مخمصة :مجاعة
ظهرهم :أى الإبل التي تحمل عليها وتركب.
لقينا القوم غداً جياعاً رجالاً :أي ليس لهم ظهر يركبونه.
أزوادهم :جمع زاد.
بالحثية :القبضة أو الغرفة باليد.
حمائلهم: جمع حمولة. وهي الإبل التي تحمل.

5 . حديث صحيح ورجاله ثقات، مُسند أحمدَ ج [3] ص [417]- كتاب مسند المكيين باب حديث أبي عمرة الأنصاري، وأصل الحديث في صحيح مسلم برقم [27].\

-----
مصدر المادة: موقع الكلم الطيب...(بتصرف).

لمتابعة السلسة تفضلوا بزيارتنا هنا.

https://aliiraqi1994.forumarabia.com/f15-montada

رابط فيلم وثائقي عن حياة رسول الله من ولادته إلى وفاته:

https://aliiraqi1994.forumarabia.com/t288-topic

شارك في نشر السلسلة... إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ.

جزاك الله خير اخي الكريم .

» سلسلة دعوية للدفاع عن الحبيب..... الحلقة (39)... دلائل النبوة –تكثير الطعام والشراب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الجزء الخامس عشر).
» سلسلة دعوية للدفاع عن الحبيب..... الحلقة (49)... دلائل النبوة –تكثير الطعام والشراب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الجزء الخامس والعشرون).
» سلسلة دعوية للدفاع عن الحبيب..... الحلقة (36)... دلائل النبوة –تكثير الطعام والشراب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الجزء الثاني عشر).
» سلسلة دعوية للدفاع عن الحبيب..... الحلقة (37)... دلائل النبوة –تكثير الطعام والشراب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الجزء الثالث عشر).
» سلسلة دعوية للدفاع عن الحبيب..... الحلقة (38)... دلائل النبوة –تكثير الطعام والشراب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الجزء الرابع عشر).